الإفراط في استخدام البروتين.. هل يُلحق الضرر بشعرك؟

الحياد- يُعدّ البروتين تجارة رائجة هذه الأيام، ليس فقط في نظامك الغذائي، إذ تتبنّى سوق العناية بالشعر علاجات تعتمد على البروتين لتقوية الشعر.

لكنّ الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي يُحذّرون من أنّه كلما زادت الطبقة الصلبة المُكوّنة من تلك البروتينات على جذع الشعرة، ازداد تقصّفها، وأنّ “الإفراط في استخدام البروتين” في هذه المنتجات قد يُفاقم تلف الشعر.

وأثار المؤثرون على مواقع التواصل وخبراء الشعر على حد سواء نقاشًا حادًا حول ما إذا كان الإفراط في استخدام منتجات الشعر عالية البروتين سيجعل شعرك هشًا.

ما حقيقة الإفراط في استخدام البروتين على الشعر؟
غالبًا ما توجد البروتينات في علاجات الشعر مثل الشامبو أو البلسم أو الماسكات، والتي تعد بإصلاح الشعر التالف.

والكيراتين هو أحد البروتينات التي تُستخدم بكثرة في هذه الأنواع من العلاجات، بالإضافة إلى الكولاجين ومزيج متنوّع من الأحماض الأمينية.

وتتفاوت تكلفته بشكل كبير، إذ يمكن الحصول على علاجات الكيراتين في صالون التجميل، أو شراء بلسم غني بالبروتين من الصيدلية.

الفكرة وراء هذه المنتجات هي أنّ الشعر يتكوّن من البروتين، ولذلك فإن إضافة المزيد منه في العلاج الموضعي يُمكن أن يُساعد في إصلاح أي خصلات هشة أو تالفة.

وفي هذا الإطار، تقول الدكتورة آنا تشاكون وهي طبيبة أمراض جلدية معتمدة لمجلة “هيلث”: “إن استخدام المنتجات التي تحتوي على بروتين مضاف يُمكن أن يساعد في بناء قوة الشعر وحماية البشرة من خلال ملء فجوات الكسر في جذع الشعرة”.

وتوضح أنّ ذلك يُمكن أن يُساعد في تنعيم خصلات الشعر وإضافة الحجم إليها، ما يؤدي إلى الحصول على شعر أكثر لمعانًا وصحة.

إقرأ أيضاً
ما تودّ معرفته عن “بوتوكس الشعر”.. هل يُنصَح باستخدامه في الصيف؟
من جهته، يشرح الدكتور روس كوبلمان جراح ترميم الشعر في مركز كوبلمان لاستعادة الشعر في نيويورك، أنّ البروتين بمثابة دعامة للشعر، ونقصه قد يُضعف الشعر.

هل يُمكن الإفراط في علاجات البروتين؟
على الرغم من أنّ البلسم والماسكات ومنتجات الشعر الأخرى التي تحتوي على البروتين تهدف إلى المساعدة في علاج الشعر التالف، إلا أنّه من الممكن أن يحصل الشعر على الكثير من البروتين، ومن هنا جاءت عبارة “الإفراط في استخدام البروتين” في “تيك توك”.

ويقول روجر آزادغانيان، صاحب أحد الصالونات للعناية بالشعر وخبير تصفيف الشعر في ولاية كارولينا الشمالية، لمجلة “هيلث”: “عندما تزيد نسبة البروتين في الشعر، يُصبح جافًا ومتقصفًا وخشنًا، ويفقد الشعر مرونته وحيويته، وعندها يتكسّر”.

ويوضح آزادغانيان وكوبلمان أنّ المشكلة تكمن في نقص الرطوبة.

ويشرح كوبلمان لمجلة “هيلث”: “عندما تستمرّ في إضافة البروتين دون موازنته بالترطيب، يمكن أن يبدأ الشعر بالتيبّس مثل القش تقريبًا، ويصبح أكثر عرضة للكسر”.

ويلفت إلى أنّ الإفراط في استخدام البروتين يمكن أن يؤدي إلى مشكلة ذات صلة خاصة بالأشخاص الذين لديهم شعر منخفض المسامية، والذي لا يمتصّ الرطوبة بسهولة.

ويضيف آزادجانيان أنّ الشعر التالف بحتاج إلى منتجات تحتوي على البروتين لتوفير المزيد من القوة، ولكن أيضًا الترطيب لتعزيز المرونة.

ويوضح كوبلمان أنّه يتمّ التسويق للبروتين على أنّه الحل للتلف، لذلك يشعر الناس أنّهم بحاجة إلى الاستمرار في إضافة المزيد والمزيد.

هل كل مشاكل الشعر تتعلّق بالإفراط باستخدام البروتين؟
هناك عدد من الأشخاص يقولون إنّ القضية مبالغ بها. ويجادلون بأن ما يُطلق عليه الناس “الإفراط في استخدام البروتين” هو في الحقيقة مجرد مشاكل أخرى تتعلّق بالعناية بالشعر، مثل تراكم المنتجات.

ويؤكدون أنّ هذه العلاجات الغنية بالبروتين والتي تُشطف بسرعة، غير ضارّة في الغالب، ولا تُسبّب مشاكل طويلة الأمد للشعر.

وفي هذا الإطار، يقول آزادجانيان: “بعض الناس يُبالغون في استخدام علاجات البروتين، بينما يُخطئ آخرون في اعتبار الشعر الجاف والتالف مُحمّلًا بالبروتين، بينما هم في الحقيقة بحاجة إلى بلسم مكثّف”.

Related posts

6 عادات يومية تُعزز الأداء الأكاديمي بدون توتر

منها البابايا والرمان.. أفضل 8 فواكه لمرضى السكري

7 عادات صباحية تُسرّع فقدان الوزن