قوات إسرائيلية تتوغل بريف القنيطرة الشمالي تزامناً مع تحليق مسيّرات

توغلت آليات الجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة الشمالي جنوب غربي سوريا ونفذ جنودها عمليات تفتيش وانتشار على أسطح بعض المنازل وسط تحليق منخفض للمسيرات.

وذكرت قناة “الأخبارية السورية” أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في بلدتي جباتا الخشب وأوفانيا بريف القنيطرة الشمالي مصحوبة بآليات عسكرية محملة بالجنود وتنفذ عمليات تفتيش وانتشار على بعض أسطح المنازل وسط تحليق منخفض للمسيرات”.

ويأتي أحدث توغل إسرائيلي، بعدما اعتمدت سوريا مع الأردن والولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، خريطة طريق لحل الأزمة في محافظة السويداء وتحقيق الاستقرار بجنوب سوريا، مبينة أن واشنطن ستعمل بدعم أردني وتشاور مع دمشق على التوصل إلى تفاهمات أمنية مع إسرائيل.

وقالت الخارجية السورية إن هذه التفاهمات “تعالج القلق الأمني المشروع لكل من سوريا وإسرائيل مع التأكيد على سيادة سوريا”.

وكانت قوات من إسرائيلية قد نفذت منذ بداية الشهر الحالي العديد من عمليات التوغل والاعتقال داخل بلدات بريف القنيطرة الشمالي حيث اعتقلت في عملية مشابهة مطلع الشهر الجاري 7 شبان من أبناء جباتا الخشب أيضا.

ويكرر الجيش الإسرائيلي في بياناته بهذا الخصوص تبرير عملياته بأنه يقوم بتحييد “نشاطات تشكل تهديدا للوجود الإسرائيلي انطلاقا من تلك المناطق وذلك منذ سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر الماضي”.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد صرح -في مقابلة لقناة الإخبارية السورية قبل أيام- بأن بلاده تخوض حاليا مفاوضات للتوصل إلى اتفاق أمني “حتى تعود إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل الثامن من ديسمبر/كانون الأول”.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة في الجولان، واحتلت مزيدا من الأراضي السورية كما شنت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية في أنحاء سوريا.

وأدانت دمشق الاعتداءات الإسرائيلية والتوغلات المتكررة في القنيطرة ودرعا وريف دمشق، مؤكدة أنها تعرقل جهود تحقيق الاستقرار وتمثل انتهاكا للقانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

Related posts

شرطة لندن تحتجز عشرات من المحتجين على حظر حركة (فلسطين أكشن)

بين مطرقة ترامب وسندان اليمين.. خطة السلام تربك حسابات نتنياهو

«هواء» يُربك السماء.. أوروبا تواجه «عدوا جديدا» بعد المسيرات