الحياد نيوز – صنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، حركة “أنتيفا” اليسارية منظمة إرهابية محلية.
وقال البيت الأبيض: “أنتيفا حركة عسكرية فوضوية تدعو صراحة إلى الإطاحة بحكومة الولايات المتحدة، والسلطات الأمنية، ونظامنا القانوني. وبفضل قيادة الرئيس ترامب، جرى تصنيفها ال ن منظمة إرهابية محلية”.
وكان ترامب قد أعلن عن هذه الخطوة الأسبوع الماضي.
وتُعد “أنتيفا” حركة سياسية يسارية مناهضة للفاشية والعنصرية، وليست منظمة مركزية، بل شبكة فضفاضة من مجموعات وأفراد.
ويأتي هذا التصنيف بعد 12 يوما من مقتل الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك، وهو ما عمق الانقسام السياسي في الولايات المتحدة. ولم يشر أمر ترامب ضد “أنتيفا” بشكل مباشر إلى مقتل كيرك.
ولا يزال من غير الواضح كيف ستتحرك الحكومة الأميركية ضد “أنتيفا”، إذ تؤكد مراكز أبحاث ومنظمات حقوقية أميركية أن الحركة لا تملك هيكلا تنظيميا واضحا أو قيادة محددة.
ولا يُعرف الكثير عن دوافع المشتبه به البالغ من العمر 22 عاما في مقتل كيرك، لكن ترمب وجه فورا أصابع الاتهام إلى “الخطاب الصادر عن اليسار المتطرف”، فيما اتهمه منتقدون بزيادة حدة التوترات بدلا من تبني نبرة تصالحية.
ويعد مقتل كيرك واحدا من سلسلة أعمال عنف ذات دوافع سياسية شهدتها الولايات المتحدة مؤخرا، استهدفت كلا من الديمقراطيين والجمهوريين.
عداء مبكر
ومنذ ولايته الأولى يحمّل ترامب حركة أنتيفا مسؤولية العديد من الأعمال التي لا تروق له، بدءا من أعمال العنف التي استهدفت وحدات من الشرطة، وصولا إلى أعمال الشغب التي ارتكبها جمع من أنصاره في مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
ورغم أن وكالات إنفاذ القانون الفدرالية تضع مكافحة الإرهاب الداخلي ضمن نطاق اختصاصاتها، فإن الولايات المتحدة لا تملك قائمة بالتنظيمات المصنفة “منظمات إرهابية داخلية”.
ومع إقراره بأن الحركة تشكل سببا للقلق على النظام العام، اعتبر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) كريس راي في 2020 أن أنتيفا ليست “مجموعة أو منظمة بل إيديولوجيا”.
وأعضاء أنتيفا الذين غالبا ما يرتدون اللون الأسود ينددون بالعنصرية وبقيم اليمين المتطرف التي يعتبرونها أقرب إلى الفاشية، ويرون اللجوء إلى العنف أحيانا أمرا مبررا.
وبرزت الحركة في الولايات المتحدة بعد انتخاب ترامب للمرة الأولى في 2016، وخصوصا بعد تظاهرة اليمين المتطرف في شارلوتسفيل (فرجينيا) في أغسطس/آب عام 2017. وكانت سيارة صدمت يومها مجموعة من الناشطين المناهضين للفاشية الذين كانوا يتظاهرون ضد مجموعات من اليمين المتطرف.
- المصدر :
- وكالات