الحياد نيوز – أفادت الجزيرة بسماع دوي انفجار قرب إحدى سفن أسطول الصمود العالمي في البحر المتوسط، بعد تحليق 15 طائرة مسيرة فوق عدد من سفن الأسطول المتجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع الفلسطيني.
وليست المرة الأولى التي تحلق طائرات فوق سفن الأسطول، حيث أفادت الجزيرة قبل يومين بتجدد تحليق مسيرات استطلاع فوق عدد من سفن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية مستمرة منذ نحو عامين.
وسبق أن أعلن أسطول الصمود العالمي عن تعرض سفنه وهي في البحر المتوسط لهجمات بطائرات مسيرة يومي 8 و9 من الشهر الجاري، دون الإعلان عن أضرار مادية أو خسائر بشرية.
وقبل يومين هددت إسرائيل، أسطول الصمود العالمي بمنعه من دخول ما سمتها منطقة قتالية وخرقه الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان الاثنين إن تل أبيب لن تسمح للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة ولن تسمح بخرق الحصار البحري “القانوني”، متهمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتنظيم رحلة الأسطول خدمة لأغراضها.
وجاء في البيان أن السفن يمكن أن ترسو في ميناء عسقلان، حيث يمكن نقل المساعدات إلى غزة.
وأبحر أسطول الصمود العالمي الذي يضم عاملين في المجال الإنساني وأطباء وفنانين وناشطين من 44 دولة، وفقا لموقعه الإلكتروني، في اتجاه غزة، سابقا هذا الشهر، من تونس بعد تأجيلات متكررة.
ويسعى الأسطول إلى فتح ممر إنساني إلى غزة وكسر الحصار عن القطاع الفلسطيني الذي يخضع لحرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من 23 شهرا.
وأكد منظمو الأسطول، الاثنين، حقهم في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر وحماية المتطوعين، وفق مبادئ القانون الدولي ومبادئ السلام.
ومنعت إسرائيل محاولتين سابقتين لنشطاء للوصول إلى غزة بحرا في يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين.
وتأجل انطلاق أسطول الصمود العالمي مرات عدة بسبب مخاوف أمنية، وتأخيرات في تجهيز بعض القوارب، والظروف الجوية.
أكبر أسطول لكسر الحصار
ونهاية أغسطس/آب الماضي، انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/أيلول الجاري، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا في الوصول إلى سواحل تونس، وبعد أيام تم التوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 عاما.
وسبق أن مارست إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية- القرصنة على سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تحميها إسرائيل.
@alarabytv 24 سفينة انطلقت من الموانئ التونسية.. سفن أسطول الصمود العالمي ستجتمع قرب مالطا للإبحار معًا في المتوسط باتجاه قطاع غزة التلفزيون_العربي أخبار
- المصدر :
- الجزيرة