وتسببت قوة المياه في إسقاط أشخاص وسحبهم بفعل التيار العنيف، بينما سُمع صراخ المتواجدين في محاولة للتشبث بالأثاث تفاديًا للغرق.

وقد امتد الدمار إلى داخل الفندق، مخلفًا أضرارًا كبيرة في الممتلكات.

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات التايوانية ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار إلى 15 قتيلًا، فيما لا يزال 124 شخصًا في عداد المفقودين، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة بانهيار سد ترابي في مقاطعة هواليين، ما أدى إلى فيضان جارف اجتاح المنازل والبنى التحتية، ودمر جسرًا بالكامل في بلدة غوانغفو.

ووفقًا لشهادات محلية، وصف السكان المشهد بأنه “يشبه انفجار بركان”، حيث اندفعت السيول الموحلة إلى الطوابق الأرضية، مما دفع أكثر من نصف سكان غوانغفو، البالغ عددهم نحو 8,450 نسمة، إلى البحث عن مأوى في الطوابق العليا أو على المرتفعات.

وفي الصين، أُجبر قرابة مليوني شخص على إخلاء منازلهم في إقليم غوانغدونغ، تحسبًا لوصول الإعصار الذي يقترب من اليابسة بين مدينتي يانغجيانغ وتشانجيانغ. وأعلنت السلطات في نحو 12 مدينة تعليق الدراسة والأعمال ووسائل النقل.

وسجلت محطة أرصاد جوية في بلدة تشوانداو في غوانغدونغ سرعة رياح بلغت 150 ميلاً في الساعة، فيما اجتاحت أمواج ضخمة مدينة تشوهاي، وأسقطت الرياح العنيفة الأشجار وتطايرت أسطح الجسور والمباني.