العالم الان جماعة الحوثي تفرض عقوبات على شركات نفط أمريكية في خطوة تصعيدية user101 أكتوبر، 2025015 views الحياد نيوز – أعلنت هيئة تابعة لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران يوم الثلاثاء أنها ستفرض عقوبات على شركات نفط أمريكية كبرى، من بينها إكسون موبيل و شيفرون. وقال مركز تنسيق العمليات الإنسانية، ومقره صنعاء، إنه أدرج 13 شركة أمريكية وتسعة تنفيذيين وسفينتين على قائمة العقوبات. ويعمل هذا المركز، الذي تأسس العام الماضي، على التنسيق بين القوات التابعة للحوثيين والشركات التجارية العاملة في النقل البحري. وأشار المركز إلى أن العقوبات تأتي ردًا على الإجراءات الأمريكية ضد الحوثيين هذا العام، رغم اتفاق هدنة مع إدارة ترامب نص على وقف الجماعة هجماتها على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن. لم تعلق إكسون على الخبر، بينما لم ترد شيفرون بعد على طلب التعليق. وأوضح المحلل المستقل محمد الباشا أن من غير الواضح ما إذا كانت العقوبات ستترجم إلى استهداف فعلي للسفن المرتبطة بالشركات والأفراد المدرجين على القائمة، مما قد ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه سلطنة عمان. ومنذ 2023، شن الحوثيون هجمات على سفن في البحر الأحمر اعتبروها مرتبطة بإسرائيل، معتبرين ذلك دعمًا للفلسطينيين في النزاع الدائر في غزة. ومع ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن هذه الحملة لم تؤثر بشكل يذكر على حركة ناقلات النفط عبر مضيق هرمز، الذي يربط الخليج العربي ببحر العرب. ويشن الحوثيون من حين لآخر هجمات على سفن في خليج عدن، ومن بينها الهجوم بصاروخ كروز يوم الاثنين على سفينة شحن هولندية، الذي أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الطاقم واندلاع حريق على متنها. وأوضحت إدارة معلومات الطاقة أن الولايات المتحدة تستورد نحو 500 ألف برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات من دول الخليج عبر مضيق هرمز، ما يمثل حوالي 7% من إجمالي واردات النفط الأمريكي، وهو أدنى مستوى منذ نحو 40 عامًا نتيجة زيادة الإنتاج المحلي والواردات من كندا. واعتبر الباشا، مؤسس باشا ريبورت الاستشارية للمخاطر ومقرها الولايات المتحدة، أن العقوبات الحوثية على الشركات الأمريكية من المرجح ألا تؤثر على سوق النفط، موضحًا أن معظم التجارة في المنطقة تتم عبر شركات صينية وروسية وإيرانية وخليجية، التي يسعى الحوثيون للحفاظ على علاقات جيدة معها. وأضاف أن الإعلان يبدو بمثابة خطوة إعلامية تهدف لحفظ ماء الوجه وطمأنة الجمهور المحلي في ظل الضغوط الأمريكية والضربات الإسرائيلية. وأشار إلى أن بيان المركز تضمن تأكيدًا بأن الهدف من العقوبات ليس العقاب بحد ذاته، بل إحداث تغيير سلوكي إيجابي. المصدر : رويترز