البيت الأبيض: نأخذ تقارير دنماركية عن استفزازات روسية على محمل الجد

 الحياد نيوز – قال البيت الأبيض اليوم الجمعة إنه يأخذ تقارير دنماركية عن استفزازات بحرية روسية على محمل الجد، بعد أن قال جهاز الاستخبارات الدنماركية في وقت سابق إن سفنا حربية روسية تقوم بأعمال متكررة في مضائقها التي تربط بحر البلطيق ببحر الشمال.

وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية تأخذ هذه التقارير “على محمل الجد، ونحن نراقب ذلك باستمرار. إن مجلس الأمن القومي هنا في البيت الأبيض على اتصال دائم مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي، والرئيس يتحدث إلى عدد منهم أيضا”.

وفي تصعيد غير مسبوق، اتهمت الدنمارك رسمياً روسيا بشن “حرب هجينة” ضدها وضد أوروبا، محذّرة من هجوم غير تقليدي يستهدف “البنى التحتية، والأجواء، والعقول”.

وجاء الاتهام خلال مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم الجمعة وزير الدفاع ترويلز لوند بولسن ورئيس الاستخبارات العسكرية توماس أهرينكيل، مؤكدَين أن موسكو تقود حملة متعددة الأدوات تشمل اختراقات جوية، وتخريباً بحرياً، هجمات سيبرانية، وعمليات تضليل إعلامي.

هذا التطور المقلق كان محور قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة، وسط إدراك متزايد بأن الحروب الهجينة لم تعد سيناريوهات نظرية، بل واقع استراتيجي يهدد شمال أوروبا ودول البلطيق، حيث تُتهم روسيا بتقويض الاستقرار دون اللجوء إلى حرب تقليدية، بل عبر تكتيكات خفية وفعالة.

موسكو على خط المواجهة: حرب غير معلنة بأسلحة متطورة

وقال أهرينكيل في المؤتمر الصحافي إن روسيا لا تسعى لحرب مباشرة، بل تهدف إلى “ترسيخ حالة من التوتر والخوف المستمر. إنها حرب على الاستقرار والمعنويات”.

وعدّد أهرينكيل أبرز مظاهر الهجوم الروسي الهجين بالقول: تحليق طائرات مسيّرة مجهولة فوق منشآت عسكرية ومدنية، وتخريب الكابلات البحرية في بحر البلطيق، والاستفزازات المتكررة من طائرات وسفن روسية.

في حين قال وزير الدفاع الدنماركي بولسن إن “التهديدات الهجينة ستستمر، بل قد تتفاقم”، داعياً إلى تعزيز الدفاع الأوروبي ووضع تقييم جديد شامل لهذا النوع من التهديدات.

في تطور لافت، سخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الاتهامات الأوروبية، خلال مشاركته في منتدى “فالداي”، قائلاً إن “بعض العواصم باتت تخاف من ألعاب أطفال تُحلّق فوق رؤوسها”، مضيفاً بتهكّم: “لن أرسل شيئاً لا إلى فرنسا، ولا إلى الدنمارك… كل هذا لرفع ميزانيات الدفاع في أوروبا”.

واعتبر مراقبون أن تصريح بوتين إنكار متعمّد يُخفي خلفه استراتيجية “النفي العلني مع استمرار الأنشطة التخريبية في الخفاء”، بهدف إرباك الخصوم وتعطيل ردودهم السياسية

    المصدر :
  • رويترز
  • وكالات

Related posts

الدوحة الحليف المحمي رسميا.. ماذا وراء تعهد ترامب لقطر؟

بولندا تحقق في ادعاءات عن تخطيط روسي لهجوم باستخدام علب “ذرة” مفخخة

اتفاق تجاري مغربي أوروبي يشمل منتجات زراعة الصحراء الغربية