الحياد نيوز – قال جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، إن إطلاق سراح الرهائن من غزة «قد يجري في أي لحظة».
وأضاف في تصريحات، نقلتها وكالة «رويترز»، اليوم الأحد، أن «الولايات المتحدة لا تخطط لإرسال قوات برية إلى غزة أو إسرائيل».
وكثّفت إسرائيل خلال الساعات الماضية، استعداداتها لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط مؤشرات على احتمال تبكير موعد الإفراج عن الأسرى، بعد صدور أوامر عاجلة بتحريك الوحدات الخاصة ونقل عدد من المعتقلين إلى مراكز الإفراج.
إسرائيل مستعدة لاستقبال جميع المحتجزين
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن إسرائيل مستعدة لاستقبال جميع المحتجزين في غزة، عشية بدء تنفيذ عملية تبادل مع حماس تشمل الأسرى ومعتقلين فلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه الأحد “إسرائيل مستعدة وجاهزة لاستقبال جميع الرهائن على الفور”.
وتُقدّر إسرائيل أن نحو 20 إسرائيلياً، بالإضافة إلى جثث حوالي 28 رهينة، لا يزالون في قطاع غزة.
إمكانية تسريع تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، عن هيئة البث الإسرائيلية، قولها إن الجيش وضع وحدات خاصة في حالة تأهب داخل قطاع غزة تحسبا لإطلاق الأسرى الإسرائيليين في أي لحظة، بعد ورود تقديرات أمنية بإمكانية تسريع تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق قبل يوم غد الاثنين.
وفي موازاة ذلك، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إدارة السجون الإسرائيلية تلقت أوامر مباشرة بالبدء في إجراءات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، موضحة أن السلطات باشرت نقل المعتقلين من خمسة سجون إلى مرافق خاصة استعدادا لبدء التنفيذ.
وينص الاتفاق على الإفراج عن 250 أسيرا محكوما بالمؤبد، إضافة إلى 1700 أسير من قطاع غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023.
وقالت مصادر حقوقية إن سلطات الاحتلال جمّعت عددا من الأسرى المقرر الإفراج عنهم في سجن النقب وسجن عوفر، تمهيدا للإفراج عنهم خلال الساعات المقبلة.
وأقدمت قوات الاحتلال على الاعتداء على الأسرى ومعاملتهم معاملة مهينة أثناء تجميعهم في سجن النقب، إذ ظهروا مقيدين ومعصوبي الأعين وأجبروا على خفض رؤوسهم، بينما يحيط بهم عناصر من قوات الاحتلال، وفق ما وثقته لقطات فيديو.
ووصف مكتب إعلام الأسرى المشاهد بأنها «توثيق جديد لسياسة الإذلال الممنهج»، مشيرا إلى أن ما جرى يثير القلق بشأن التزام إسرائيل بالمعايير الإنسانية خلال تنفيذ الصفقة.
ويُقدر أن نحو 48 أسيرا إسرائيليا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 20 أحياء، مقابل أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعانون أوضاعا وصفتها منظمات حقوقية بأنها «قاسية وغير إنسانية».
المرحلة الأولى من الصفقة
وفي 9 أكتوبر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن ممثلين عن إسرائيل وحركة “حماس” توصلوا إلى اتفاقات حول المرحلة الأولى من خطة السلام نتيجة للمفاوضات في مصر، ووفقاً لترامب تنطوي هذه المرحلة على إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خط متفق عليه داخل قطاع غزة.
ومباشرة بعد هذا الإعلان، اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بترامب ودعاه لإلقاء كلمة في الكنيست. وفي ليلة العاشر من أكتوبر، أعلن مكتب نتنياهو موافقة الحكومة على صفقة إطلاق سراح جميع الرهائن، ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الساعة 12:00 بتوقيت موسكو.
وأعلن مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رسمياً في اليوم نفسه، أن القوات الإسرائيلية “اتخذت مواقعها على طول خطوط الانتشار المحدّثة”.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بدروسيان، في إحاطة إعلامية، أن وقف إطلاق النار سيفتح “مهلة 72 ساعة” يجب خلالها إعادة المحتجزين إلى ديارهم.
- المصدر :
- وكالات