العالم الان فانس يصل إلى إسرائيل وسط ضبابية تكتنف وقف إطلاق النار في غزة user1021 أكتوبر، 2025019 views وصل نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس إلى إسرائيل يوم الثلاثاء، في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن تثبيت المرحلة الأولى الهشة من وقف إطلاق النار في غزة ودفع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى تقديم تنازلات أصعب مطلوبة من كل طرف في المحادثات القادمة. ويتبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار على نحو متكرر منذ إبرامه رسميا قبل ثمانية أيام، مع اندلاع أعمال عنف وتبادل الاتهامات حول وتيرة إعادة رفات الرهائن وإدخال المساعدات وفتح الحدود. ومع ذلك، فإن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار المكونة من 20 نقطة تتطلب خطوات أكثر صعوبة لم يلتزم بها الطرفان بشكل كامل بعد، بما في ذلك نزع سلاح حماس وخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية. * التركيز على الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار تأتي زيارة فانس في أعقاب المحادثات التي جرت يوم الاثنين بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، كما تأتي في الوقت الذي تلتقي فيه حماس مع وسطاء في القاهرة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الهدف من زيارة فانس هو الدفع بمحادثات غزة للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار. وتبحث المحادثات في القاهرة، التي يرأس وفد حماس فيها خليل الحية القيادي في الحركة، آفاق المرحلة المقبلة من وقف إطلاق النار وترتيبات ما بعد الحرب في غزة بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار الحالي. وذكرت مصادر مصرية وإسرائيلية أن وفدا من مصر، الوسيط المهم في الصراع، وصل إلى إسرائيل يوم الثلاثاء. ولم يتضح حتى الآن إذا كان وصول الوفد مرتبطا بزيارة فانس. وفي دلالة على هشاشة وقف إطلاق النار اتهمت قطر، وهي وسيط آخر، إسرائيل يوم الثلاثاء بارتكاب انتهاكات مستمرة. وكانت قطر وتركيا، التي استغلت دورها لتعزيز وضعها في المنطقة، محاورين رئيسيين مع حماس. وتدعو خطة ترامب إلى إنشاء لجنة تكنوقراط فلسطينية تشرف عليها هيئة دولية دون أن يكون لحماس أي دور في الحكم. وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات إن حماس أيدت تشكيل مثل هذه اللجنة لإدارة غزة دون مشاركة أي ممثل لها، ولكن بموافقة الحركة والسلطة الفلسطينية وفصائل أخرى. وفي الأسبوع الماضي قال محمد نزال القيادي الكبير في حماس لرويترز إن الحركة تعتزم الاحتفاظ بدور أمني على الأرض في غزة خلال فترة انتقالية غير محددة. وقالت إسرائيل إنه لا يمكن أن يكون لحماس أي دور على الإطلاق في غزة، في حين قالت هي وترامب إن على الحركة نزع سلاحها. ولم يعلن نزال التزام حماس بنزع السلاح. واشتبكت حماس الأسبوع الماضي مع عصابات في شوارع غزة وأعدمت علنا رجالا اتهمتهم بالتعاون مع إسرائيل. وتغاضى ترامب عن عمليات القتل، لكن قيادة الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط حثت حماس على وقف العنف “دون تأخير”. ومن المتوقع أن يزور فانس يوم الثلاثاء مقر قيادة القوات المشتركة التي يقودها الجيش الأمريكي والتي من المفترض أن تساعد في جهود تحقيق الاستقرار في غزة. * عودة الرفات وتسليم المساعدات أكد الحية لقناة القاهرة الإخبارية في وقت متأخر يوم الاثنين التزام الحركة بوقف إطلاق النار وقال إنها ستفي بالتزاماتها بموجب المرحلة الأولى، بما في ذلك إعادة المزيد من رفات الرهائن. وقال “نحن جادون في استخراج وتسليم كل الجثامين كما ورد في الاتفاق، وليس لنا أي مطمح أو رغبة في أن يبقى أحد، ليعود جثامينهم إلى ذويهم، ويعود شهداؤنا إلى ذويهم أيضا” ليُدفنوا بكرامة. وتمت يوم الاثنين إعادة رفات رهينة ممن احتجزتهم حركة حماس في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل الحرب، وتعرفت السلطات الإسرائيلية على هويته. ويُعتقد أن نحو 15 جثة لا تزال موجودة في غزة، وتتوقع إسرائيل إعادة نحو خمسة منها قريبا بينما تتطلب استعادة الجثث الأخرى عملية أبطأ وأكثر تعقيدا. وقالت سلطات الصحة المحلية إن إسرائيل أعادت 15 جثة أخرى لفلسطينيين يوم الثلاثاء، مما يرفع إجمالي الجثث التي أعادتها إلى غزة إلى 165 جثة. وقال مسؤولون فلسطينيون وآخرون من الأمم المتحدة إن المزيد من المساعدات تدفق إلى داخل القطاع يوم الثلاثاء عبر معبرين تسيطر عليهما إسرائيل. ومع ذلك، وفي ظل الظروف الكارثية التي يواجهها سكان غزة، قالت وكالات الإغاثة إنه يتعين إدخال كميات أكبر بكثير من المساعدات. وقال إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الذي تديره حركة حماس، إن الشاحنات التي دخلت أقل بكثير مما تم الاتفاق عليه ووصفها بأنها “نقطة في المحيط بالنسبة لاحتياجات الناس”. وتركزت أعمال العنف في غزة منذ وقف إطلاق النار في الغالب حول “الخط الأصفر” الذي يرسم حدود الانسحاب العسكري الإسرائيلي. وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) يوم الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية قتلت شخصا اجتاز الخط وتقدم نحوها. ويقول فلسطينيون قريبون من الخط، الذي يمر عبر مناطق مدمرة قريبة من مدن رئيسية، إنه لا توجد علامات واضحة تحدد الخط ومن الصعب معرفة أين تبدأ المنطقة العازلة. وبدأت الجرافات الإسرائيلية بوضع كتل خرسانية صفراء على طول الطريق يوم الاثنين.