الحياد نيوز – ذكرت صحيفة “بوليتيكو” أن عددا من الدبلوماسيين الأوروبيين بدأوا في إعداد “نعي سياسي” للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها فرنسا.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة قولها إن عددا من السياسيين في الاتحاد الأوروبي بدأوا بشكل غير رسمي بإعداد ما يشبه “النعي السياسي” لماكرون، عقب استقالة رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو، خامس رئيس للحكومة الفرنسية منذ عام 2022.
وأشارت إلى أن ماكرون الذي تولى الحكم عام 2017 وحمل وعودا بالتجديد وكسر التقاليد السياسية في فرنسا، بات ينظر إليه اليوم كـ”زعيم يترنح”، مع تراجع نفوذه المتسارع داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
ولفت أحد الدبلوماسيين إلى أن ماكرون سيذكر كمفكر مؤثر قدم أفكارا بارزة لتطوير الاتحاد الأوروبي، مثل مفهوم “الاستقلالية الاستراتيجية”، غير أن الحديث عن هذه المساهمات أصبح يتم بصيغة الماضي، في إشارة إلى أفول دوره القيادي.
وأعربت مصادر أوروبية أخرى عن خشيتها من أن تؤدي الاضطرابات السياسية في فرنسا إلى زعزعة استقرار اقتصاد منطقة اليورو، معتبرة أن “أزمة داخل إحدى الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي في ظل الظروف الأمنية الراهنة لا تبشر بخير”.
ويأتي هذا التطور في ظل أزمة سياسية غير مسبوقة شهدتها فرنسا بعد استقالة سيباستيان لوكورنو، الذي قضى أقصر ولاية في تاريخ رئاسة الوزراء الفرنسية منذ العام 1958، ما جعل البلاد تشهد منذ إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون عام 2022 تعاقب خمسة رؤساء حكومات.
وتنذر استقالة ليكورنو بتجدد الأزمة السياسية الفرنسية، حيث دعا حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الرئيس إيمانويل ماكرون إلى حل الجمعية الوطنية (البرلمان).
المصدر:نووفوستي